يتجاوز أكرم الصوراني في كتابه "وطن خارج التغطية" السماء التي لا حدود لها بنقاش ونقد مستوحى من جدلية صمود الشعب الفلسطيني على أرضه الذي يعاني القهر والإذلال والاحتلال، كما يعاني الانقسام الداخلي والشرذمة الوطنية من جانب أخر، إذ يحاول الكاتب بث روح السخرية في نفوسنا كي ننظر لواقعنا المؤلم بتلك الحسرة المضحكة المبكية التي تضيع عادة في الوقت الذي جفت به أقلامنا وارتعدت به كلماتنا خوفا من الأخر وربما نفاقا له !!
فقلما ما نجد قراءة نقدية ساخرة تؤت أوكلها، فليس هناك من يستطيع الاحتفالية بكلماته بتلك الليونة التي يجمعها الصوراني ويفرقها تارة أخرى في مكان أخر فهو يركب الكلمات باستعارات وتشبيهات منقطعة النظير، ولكنها بتركيبها هذا ترسل رسالة معبرة جميلة تحاكي الواقع لتعود لسيرتها الأولى معبرة عن الغبطة والقهر واليتم الداخلي "يتم القضية الفلسطينية" وما رنت له حياتنا من علل ومشاكل تكدست على كاهل المواطن الذي لا حول له ولا قوة انتظارا للصبر والفرج.
علنا من هذا الكتاب نمتع القارئ بجوانب متعددة قد لا يراها البعض في الكتابات الحالية وعلنا نشجع على إظهار الرأي الأخر النقدي والتحليلي للواقع بصرف النظر عن الأدوات والأساليب والكلمات، ولكن الأهم أن نعلي ذلك الصوت المدوي والنابع من خلف تلك المعاناة تحقيقا للأمنيات السامية.
حول المؤلف: أكرم الصوراني
أكرم غازي الصوراني من مواليد يناير عام 1982 من سكان قطاع غزة حاصل على شهادة البكالوريوس في الحقوق، وكتاب "وطن خارج التغطية" أول كتاب ينشر له... دائما ما يردد الصوراني (أنه لم يكتب شيئا بعد..ولكنه يحاول الكتابة..وهذه بعض المحاولات). الصوراني شاب من غزة يعيش الكتابة الساخرة والناقدة المستقاة من واقعه المعاش ليستطيع وشعبه تجاوزه.
لقراءة الكتاب كاملا اضغط على صورة الكتاب
