(ابو حسن وأسدود) توأمان إن تعرفت على واحد منهما تعرفت على الأخر، وإن تعمقت أكثر تجد تشابها في السرد النصي وفي عمق المعاني والحبكة والقيم الإنسانية والمجتمعية، فلعل أسدود اصبحت اجمل لأنها استعادت رونقها من خلال قلب وعقل هذا الإنسان الحسن، ولعل الذاكرة الشغوفة بأسدود-التاريخ والمكان والناس والجلبة والسكينة، جعلت (محمد حسن نجار) ما هو عليه اليوم، فهو رجل محيط ذو قلب كبير وعقل راجح، كما أسدود محتضنة لأبنائها وعريقة ستبقى في نبض اهلها ولو تكابلت من حولها أرواح الشر الطاغي.
لعل أسدود هي من اعطت (ابو حسننا) كل جمال نفسه، ولعل ابو حسن اعطى أسدودا مكانها اللائق في التاريخ. أيا كان، فإن هذه السردية تأخذك الى المكان والزمان والناس، متعة خالصة، أحاديث شيقة، قصص وأمثال شعبية، حكمة بلا حدود، ولا ننسى ألعاب الأطفال الذين كبروا ولم ينسوا أن الحق حقهم والتاريخ تاريخهم... ليس أفضل من (ابو حسن) وأسدود لتبقى الذاكرة متقدة في قلب كل فلسطيني.