يسعى هذا الكتاب الذي أعده أستاذ الإعلام والدراسات العربية في جامعة بيرزيت د. وليد الشرفا إلى بحث تفكيك الدوائر الخطابية المؤسسة لخطاب حركة حماس، بداية من الميثاق الأولي الذي هو فيزياء الحركة الفكري والهيكل الأول لتصور المؤسسة ومعناها، بالإضافة إلى رصد التجربة التاريخية لحماس وعلاقتها مع المؤسسات الأخرى. كما ويبحث الكتاب مضمون الرسالة الإعلامية وعلاقتها مع ميثاق الحركة خطابيا من خلال مراقبة ومتابعة حقبة كاملة من الوقائع والمقابلات والتصريحات والبيانات والتعليقات، وما يرافق ذلك من استخدام لتقنيات التعارض والتضخيم والحجب والإخراج الذهني للخبر. ولا يغفل الكتاب دوائر التواصل الجماهيري، إذ يرصد الكتاب علاقة خطاب حماس بالخطابات الكبرى المؤثرة في المجال العام، وهي قناة الجزيرة، وكيف تمارس هذه القناة عملية الإقناع بتقنية الخطاب بطرق ووسائل متعددة. ويستنبط الكتاب حالة من التحول في خطاب حماس تجاه قضايا الانتخابات، والهدنة، وتورط سلاح المقاومة في المعركة الداخلية، وما يعبر عنه هذا الخطاب الحركي من واقع تبريري، بأدوات ورموز متعددة.