الخلفية

في ظل العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة منذ شهر تشرين الأول 2024 وحتى اليوم، وغياب الأفق السياسي الفلسطيني. وبناءً على نتائج استطلاعات أوراد الأخيرة وتحليلاتها، التي تبيّن حجم المهام الحالية والمستقبلية، الواجب القيام بها فلسطينياً. أطلق مركز العالم العربي للبحوث والتنمية (أوراد) يوم الثلاثاء الموافق 16 تموز 2024 مبادرة بعنوان أولي: "نحو الغد: لقضية وشعب أكثر صموداً وجاهزية". جاء إطلاق هذه المبادرة في إطار تفاقم أزمات المجتمع الفلسطيني، ونظامه السياسي، بمفهومه الشمولي، الذي أصبح معرضاً للخطر، نتيجة الضغوطات الجمَة التي قد تؤدي إلى نتائج غير واضحة المعالم على الواقع الفلسطيني مستقبلاً. ويأمل أوراد من هذه المبادرة محاولة الاجابة على السؤال الأساسي، وهو: ما هو مستقبل المجتمع الفلسطيني، ونظامه السياسي بمفهومه الشمولي؟ ومن يشكّله هل الفلسطينيون أنفسهم؟ أم يفرض عليهم خارجياً؟  الذي أصبح الاجابة عليه ضرورة ملحّة للكل الفلسطيني، للخروج من المأزق الفلسطيني. إلى جانب ذلك، محاولة وضع توجهات عامة لمستقبل المشروع السياسي الفلسطيني، وتقديم هذه التوجهّات للمجتمع الفلسطيني، وتحفيز كافة الأطراف والجهات على البدء بنقاش ممنهج وعلمي لتحديد معالم المرحلة القادمة سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة.

حول المبادرة

في هذا السياق الفلسطيني المعقّد، وغياب الرؤية الفلسطينية المنهجية والعلمية سواء على المستوى الرسمي من قبل صنَاع القرار، وغير الرسمي من قبل المراكز البحثية والجامعات الفلسطينية، حول ما هو مطلوب فلسطينياً للخروج من هذا المأزق. قدّم مركز العالم العربي للبحوث والتنمية(أوراد) نتائج أخر استطلاعاته في قطاع غزة، حيث تم جمع البيانات بين 17-28 آب. يهدف هذا الاستطلاع إلى تسليط الضوء على وجهات نظر فلسطيني قطاع غزة وإظهار صوتهم كما هو من واقع الحياة التي يعيشونها. لقد تم الاستطلاع في وسط الاعتداءات المستمرة والعنف المسلط على أهل غزة وحالة النزوح والمجاعة والعيش في الخيم والملاجئ والشوارع. لقد ركّز الاستطلاع على قضايا حيوية مثل تقييم الواقع المعاش والتصورات المستقبلية، سيناريوهات وقف العدوان، وتوقعات الفلسطينيين لما بعد الحرب، وكذلك ثقتهم بأطراف المساعدات الإنسانية وإعادة البناء وإدارة الحكم، والتأييد للانتخابات. وفي النتائج، تبيّن أن النزوح المتكرر هو الهم الأوّل للغزيين، والغالبية بنسبة 89% تؤيد بشدة أو إلى حدٍ ما بنود مقترح الرئيس الأمريكي جو بادين لوقف إطلاق النار، وثلثي المستطلعين يجدون الأداء العام لحكومة السلطة الفلسطينية بقيادة محمد مصطفى غير مرضٍ. في إطار ذلك، فإن مركز أوراد سيقوم بدعوة عدد من المفكرين والقيادات السياسية لتقديم آرائهم، في حوار بنّاء يهدف إلى إطلاق "توجهات استراتيجية" ذات توافق عالٍ، بناءً على أسس علمية، وتحمل دلالات عملية وآليات للتطبيق، تساهم في النهوض بالحالة الفلسطينية. سيتبع هذه المرحلة من التأطير السياسي، التركيز على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والخدماتية، وغيرها من الجوانب المختلفة.

حول الورشة 

في ظل عدم مشاركة صناع القرار للمواطنين عامةً، والمؤثرين خاصةً، لتصوراتهم ورؤاهم ومقترحاتهم للحل، فإن أوراد يسعى إلى تنظيم الورشة الثانية من هذه المبادرة من خلال استضافة الأستاذة ماجدة المصري، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، ووزيرة الشؤون الاجتماعية في الحكومة الفلسطينية 2009-2013، وعضو سكرتاريا حركة المقاطعة العالمية للاحتلال BDSهدفت الورشة لتقديم تحليل للواقع ورؤية لمستقبل المشروع السياسي الفلسطيني، وتقديم هذه الرؤية للمجتمع الفلسطيني، وتحفيز كافة الأطراف والجهات على البدء بنقاش ممنهج وعلمي لتحديد معالم المرحلة القادمة سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة.

حول ماجدة المصري

 نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، ووزيرة الشؤون الاجتماعية في الحكومة الفلسطينية 2009-2013، وعضو سكرتاريا حركة المقاطعة العالمية للاحتلال BDS.

الملخص

قدمت عضوة المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية – ماجدة المصري، رؤية تحليلية ومستقبلية متكاملة للوضع الفلسطيني وآفاق التحرك في إطار، وطني، وديمقراطي، وتحرري. وجاء تقديم هذه الرؤية في إطار ورشة عمل دعا لها مركز العالم العربي للبحوث والتنمية (أوراد) يوم الأربعاء الموافق 28 آب 2024، وهي الورشة الثانية من المبادرة التي أطلقها في تموز 2024 بعنوان: "نحو الغد: لقضية وشعب أكثر صمودًا واستعدادً". كما عددت المصري عدداً من الخطوات التي تعزز من قدرة  الفلسطينيين على مواجهة العدوان الإسرائيلي، المدعوم من قبل الولايات المتحدة وبعض القوى الدولية الأخرى عسكرياً واقتصادياً وسياسياً. كما تهدف هذه الخطوات إلى محاولة صياغة المشهد الفلسطيني المستقبلي من قبل الفلسطينيين أنفسهم والتصدي لمحاولات فرض الحلول الدولية والإسرائيلية، وتتمثل هذه الخطوات فيما يلي:

  • أولاً، مواصلة الجهود الرسمية والشعبية لاستعادة الوحدة الفلسطينية بين الفصائل الفلسطينية، من خلال اتخاذ مضمون ونتائج وثيقة الأسرى لإنهاء الانقسام عام 2006، وحوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة عام 2021، وإعلان بكين عام 2024، كأسس مرجعية وخطوات فعلية للتنفيذ.
  • ثانياً، إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية من خلال عقد اجتماع للمجلس المركزي بصفته مفوّض من المجلس الوطني الفلسطيني، وعقد انتخابات لتجديد عضوية المجلس والمنظمة، وإدخال جميع الفصائل الفلسطينية إلى عضوية المنظمة، وإعطائها عدد من المقاعد على أساس التشاركية في اتخاذ القرار.
  • ثالثاً، عقد انتخابات تشريعية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، لتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين ودعم صمودهم بهدف مواجهة مشاريع التهجير الإسرائيلية، وإفراغ الأرض من الفلسطينيين. 
  • رابعاً، للشعب الفلسطيني الحق في كافة أشكال المقاومة بالوسائل المشروعة التي ينص عليها القانون الدولي، ولكن يجب التوافق بين الأحزاب على المقاومة الشعبية الشاملة كوسيلة رئيسية للمقاومة، باعتبارها أكثر جدوى ومنفعة في هذه المرحلة، خاصة في سياق التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية.
  • خامساً، اتخاذ قرارات الأمم المتحدة مرجعية أساسية لتسوية الصراع الفلسطيني والإسرائيلي، وأهمها قراري "242" الذي يعتبر الأساس لحل الدولتين، و"194" لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وقد أكدت المصري على أن قوة الفلسطينيين تكمن في تاريخهم وتجربتهم النضالية، وعمق الحنكة المدنية، وبأن إشراك الناس وأخذهم بعين الاعتبار هو الطريقة الوحيدة التي تمكّن الفلسطينيين من مواجهة هذه الماكنة الصهيونية وداعميها. ودعت الفصائل والشخصيات لوضع المصلحة الوطنية فوق كل مصلحة أخرى، ولتبني الوحدة الوطنية كنهج ملموس وطويل المدى.

للاطلاع على نص الرؤية كاملاً اضغط على الصورة التالية: 

 

AWRAD experienced staff and experts conduct high-quality independent research, and produce innovative recommendations and policy solutions. AWRAD's motto is "Quality Research Matters".