عقد مركز العالم العربي للبحوث والتنمية (أوراد) في 30 سبتمبر/أيلول 2024 ورشة نقاش عبر منصة تييمز الافتراضية مع البعثات الدبلوماسية والوكالات المانحة والمنظمات الدولية غير الحكومية. هدفت الجلسة إلى نقاش نتائج استطلاع الرأي الأخير (الذي نُشر في 8 سبتمبر 2024) مع مقارنة النتائج مع استطلاعات سابقة أُجريت منذ بداية العدوان الاسرائيلي على غزة. قدم فريق أوراد عرضاً وتحليلاً للنتائج مع تسليط الضوء على الاستنتاجات الرئيسية التالية:
- التراجع الشعبي في دعم هجوم 7 أكتوبر، وفي ذات السياق تشهد شعبية حماس تراجعاً بين الفلسطينيين في قطاع غزة، مقابل ارتفاعها في الضفة الغربية. ومن الأسباب المحتملة لارتفاع شعبية حماس في الضفة الغربية، استمرار وتزايد الاحتلال والمستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مما يؤدي إلى تزايد خيبة الأمل من عملية السلام وحل الدولتين الذي أصبح هدفاً بعيد المنال. أما في غزة، فإن المخاوف التي عبرّ عنها المستطلعون حقيقية وتعكس الظروف القاسية على الأرض نتيجة العدوان الاسرائيلي المستمر مع تراجع الأمل في وقف إطلاق النار. كما تجدر الإشارة، أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار الأخطاء المحتملة في شمولية العينة، (كما هو واضح في هامش الخطأ 4%±)، حيث قد يكون هناك عشرات أو مئات الآلاف ممن غادروا القطاع أو استشهدوا أو باتوا في عداد المفقودين.
- أظهر استطلاع أوراد، اتساع الفجوة بين اهتمامات واولويات الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة. والسبب في اتساع هذه الفجوة المتزايدة بين الطرفين، هو الظروف الانسانية الصعبة التي تفرض على الشعب الفلسطيني في غزة نظرة السعي للحفاظ على البقاء. أما في الضفة الغربية، فتركزت الاهتمامات على الجوانب السياسية والأيديولوجية.
- بيّنت نتائج الاستطلاع، التراجع الشعبي لدعم عملية السلام وحل الدولتين في قطاع غزة، مقارنة بمستوى دعمٍ عالٍ خلال استطلاع شهر أيار/مايو 2024.